سامي الطرابلسي في حديث خاص : المنتخب لا يتوقف على المساكني والسايحي

أكد مدرب المنتخب الوطني سامي الطرابلسي في حوار خاص أدلى به لـ «الشروق» أن الفوز في مقابلة بعد غد ضد منتخب الرأس الاخضر سيمكن «نسور قرطاج» من قطع خطوة مهمة على درب الترشح الى المونديال…

«الشروق» حاورت سامي الطرابلسي قبل ساعات قليلة من رحلة المنتخب الوطني الى الرأس الاخضر حيث سيلاقي منتخب «أسماك القرش الزرقاء» في اطار الجولة الثانية من التصفيات المؤهّلة الى مونديال البرازيل 2014 فكان لنا معه الحوار التالي:

في البداية، تحصلتم على تقرير مفصل عن منافس الغد، فما هي الانطباعات التي بحوزتكم الآن عن هذا المنتخب؟

ـ أؤكّد أن مقابلتنا ضد الرأس الأخضر لن تختلف مطلقا عن المباراة السابقة ضد غينيا الاستوائية من حيث صعوبة مهمتنا وهو ما توصلنا اليه بعد أن جمعنا كل المعلومات الممكنة عن هذا الفريق.

لقد تأكد لنا أنه فريق منظم ويجيد الانتشار فوق الميدان وتكمن قوته أساسا في خطي الوسط والهجوم ولا ننسى أن هذا المنتخب سيحاول استغلال عاملي الأرض والجمهور ليغالطنا خاصة إذا علمنا أن منتخب الرأس الاخضر سيحاول في مباراة الغد ردّ الفعل بحكم أنه انهزم في الجولة الاولى ضد منتخب السيراليون.

ماذا عن أرضية الملعب الذي سيحتضن هذه المباراة وكذلك بقية العوامل الأخرى التي قد تؤثر في أداء المنتخب الوطني؟

ـ تنتظرنا رحلة شاقة الى الرأس الأخضر بما أنها ستدوم أكثر من خمس ساعات ومع ذلك فإننا تغلبنا على هذا العائق بما أننا سنتحول الى هذا البلد عبر رحلة جوية خاصة أما بخصوص ملعب المباراة فهو من الارضيات الاصطناعية وهذا العامل بدوره لن يؤثر في مردود أبنائي ذلك أن فريقنا تعوّد على مثل هذه الملاعب وأظن أنه بحوزتنا الخبرة الكافية للتغلب على كل الظروف الصعبة التي قد تعترضنا اثناء هذه الرحلة في سبيل العودة بنتيجة مباراتنا ضد هذا المنتخب.

سيخسر المنتخب الوطني أثناء هذه المباراة مجهودات اللاعب جمال السايحي بالاضافة كذلك الى يوسف المساكني، فلماذا لم تفكروا في تعويضهما بلاعبين آخرين؟

لدينا قائمة تضم 23 لاعبا لذلك لم نكن في حاجة الى دعوة لاعبين إضافيين لتعويض المساكني والسايحي فنحن نعترف بالقيمة الفنية لهذا الثنائي في التشكيلة الأساسية للفريق لكن في المقابل أؤكد ان المنتخب لا يتوقف على هذين اللاعبين وأننا فكرنا في إيجاد الحلول المناسبة وعموما لا أعتقد أن غيابهما سيؤثر في أداء المنتخب.

لاحظنا ان المنتخب الوطني أصبح يتمتع بنجاعة هجومية واضحة ذلك انه سجل في مقابلتي رواندا وغينيا الاستوائية ثمانية أهداف مقابل خمسة أهداف في أربع مباريات خاضها في «كان» 2012 فما تعليقك على ذلك؟

ـ أظن ان المنتخب الوطني بصدد جني ثمار العمل الكبير الذي قمنا به أثناء فترة التحضيرات حيث ركّزنا على إيجاد العديد من الحلول على مستوى الخط الأمامي ولكن لا أنكر أننا مازلنا نطمح للوصول الى النجاعة الهجومية القصوى وهو ما يمكن ان يتحقق إذا تخلص منتخبنا من عنصر التسرّع أمام مرمى المنافس وغياب التركيز في بعض الأحيان.هذه المشاكل المتعلقة بالتركيز خصوصا حرمتنا من تجسيم عديد الفرص السانحة للتسجيل ولكن لابدّ في المقابل أن نؤكد بأنه لم يكن من السهل على منتخبنا الوطني أن يقدم مردودا ممتازا ضد رواندا وغينيا الاستوائية في ظل افتقار عدة عناصر الى الجاهزية البدنية المطلوبة وذلك بسبب توقف نشاط عدة بطولات ينتمي اليها لاعبو الفريق الوطني.

لكن ماذا عن خط الدفاع الذي طرح مردوده أكثر من سؤال خاصة إذا علمنا ان شباك المنتخب تتلقى الأهداف بشكل منتظم؟

ـ أظن اننا حاولنا إيجاد التوازن المنشود بين الدورين الدفاعي والهجومي لذلك كان من الطبيعي ان يصل المنافسون الى شباكنا وهذا الأمر لا يقتصر حسب اعتقادي على المنتخب فحسب بل ان فريق برشلونة الذي يعتبر الأفضل في العالم يتلقى بدوره عدة أهداف ولكن لابدّ ان نشير في هذا السياق الى أن تركيبة محور الدفاع تغيّرت بالمقارنة مع «كان» 2012 مثلا كما أن الأهداف التي سجلت في مرمى منتخبنا الوطني كانت ناتجة عن أخطاء فردية وأؤكد في الختام على أن مباراتنا ضد الرأس الأخضر مهمة ولكنها ليست حاسمة بحكم أننا سنجري أربع مقابلات أخرى دون اعتبار مباراة الغد.